المعجزة الأولى : العاذريات
والراويه عبد الرحمن الربيعي رحمه الله الذي عاش بين 1309-1402بل في مخطوطته التي وصلت الى مكتبة الملك فهد الوطنية
قصة العبيات من مطير
يوم ياخذون ابل ابن صباح عن خلاف معه ,, وقد تم أخذهم من حدود الكويت ,, وتم اخذها عن اخرها ..
ولما علم علي الخليفة بن الصباح بذلك جند جنوده وركب على السيارات ولحق بهم وادركهم عند العاذريات
فثار الكون بينهم لما امتنعوا عن ردها وتسليمها.
وما كان منهم الا ان هزموا اهل الكويت فترك الكويتيون سياراتهم وهربوا على ما لم يعطب من السيارات التي كانوا يستخدمونها .
وعند وصولهم الى الكويت واستنجادهم تم ارسال ست طائرات ,ولحقت الطائرات بالمطران
ودارت المعركة بين الطائرات الست المدججة بالسلاح الناري وفرسان مطير الراجلين والراكبين للخيل والأبل وبالبنادق متسلحين .
وكانت النتيجة ان اسقطوا احدى هذه الطائرات بالبنادق وقتلوا اهلها من طيارين ورماة
وما ان شاهد الطيارون سقوط احدى طائراتهم حتى قرروا الفرار وغنم مطير الأبل وعادوا الى ديارهم .
وبذلك قال شاعرهم :
يــوم تهيـــا بايمـــن العــاذريــــات
يـوم عبــوس ويودع الراس شـــائــب
لحقــن (تنابيل ) على الهــوش جســـرات
مقصـودهــن ارقـــابنــا والــركــايــب
يصوعنـــا الرشّــــاش والملــح غشــــنات
مثـل البـــرد من مرزمــات الســــحايــب
يقـــول ردوا مــاش فــود وســــلامـــات
وانقـــول تجهـــل ياعلـى وانـت شـــايب
الجيــش من دونـــه عيـــال العبيـــات
بمشـــوكات يجـــدعـــن الضـــــرايـــب
يــوم الحقـــونا والحقونـــا القصيـــات
سقنــــا لهم تســــعة عيــال جــــلايــب
جـــلايــب ماهــم لبيعـــــه وشــــريــات
رخـاص العمـــار اليـــا هبــا كل هــايب
ســقنا "مناحي" وارد حـــوض المنيـــات
والريــق من بيــن الشـــفاتيـــن ذايــب
وحســـين كان انه غــدا الهــوش لو ذات
وديـــع تالينـــا وتــال الركـــايب
يوم اشــبكونا بالغصـــون القويـــــات
فكــك عمـــار جودتهـــا النشـــايب
وابو( خــلف ) راع العلــوم القديمــات
ياويلنــا لوهــو هــاك اليـوم غـــايـب
ومنــاحــي ( القني ) معشــي المجيعـــات
حــدب النســور اللي بــروس الــزرايــب
وشـــدّاد شـــوق اللي ثمانــه رهيفــات
يحـــدهــم حــد الجمـــل للعـــرايــب
ومطلـــق صبي الحــرب مافيه هــرجـــــات
شــوق الهنـــوف اللي تكـــد الــذوايــب
ومعنــا ثلاثــه من عيـــال الســــيالات
اللي جذبهـــم مــاض الأفعــال شـــــايب
وعقــب ركبنــا والمــواتــر مقيمـــات
متقــابـــلات مثــل وصــــف الـــزرايــب
اللــي عليهــن راح من ضمــن الأمـــوات
متجضعــــات كنهـــن الخشـــــــــايــب
والصبـــح لحقنـــا طيــاييــر صفـــات
اركــن علينـــا حــاميـــات اللهـــايب
وحـــده طرحنـــاها وخمـــس ســــــليمات
رصـــاصهــن بايمــــان ربعي نهـــايــب
مــن هــاش منــا يالبنــي العــذيـــات
يســــتاهل الحبـــه وشــــقر الذوايـــب
ومــن ذل منـــا يالبنـــي العفيفـــــات
يخســـى وخلنـــه يخـــض الغبـــايــب
تـــراه مابه ياريـــش العيـــن صــرفات
ريـــال يردونــــه هل الســـوق عـــايب
المعجزة الثانية : كون مشذوبة
كتب الأديب محمد بن خميس مقاله ( من البطولات النادره ) في مؤلفه من احاديث السمر ,
خرج غنيم العارضي ومعه اربعة عشر من فرسان مطير عام 1322 هـ في غزوة
وكان عبد العزيز بن متعب ال رشيد يصول ويجول في شمال الجزيرة وكان ياخذ بالضنه ويعاقب المحسن بجرم المسيْ
ويتشبث بانزال العقوبة بادنا سبب.
وفي غزوته هذه استهدف قبيلة مطير الضاربه في مرابع الصمان مما يلي الحتيفه حيث تتجمع حول اميرها سلطان بن الحميدي الدويش
وفارسيها وطبان الدويش وهزاع بن شقير ,
وكان ال رشيد يطبق المباغته والأخذ في الغره .
وبعث عيونا للإستطلاع حيث قارب مضارب القوم , وكانوا برئاسة ابن زويمل من فرسان ال رشيد
واتو العيون بخبر العوارض الخمسة عشر الغازين من قبيلتهم على قبيلة ال رشيد الغازين عليهم
دون ان يعرفوا غارة ال رشيد عليهم والتحم القتال بين ابن زويمل ورفاقه والعوارض الخمسة عشر .
وكان الوقت ضحى وقاتل ابن زويمل حتى قتل معظم رفاقه وعقرة جيادهم ثم ارسل ابن زويمل مستنجدا من قيادته ,
فجلبت القياده بخيلها ورجلها واميرها ومامورها واذا بالفضاء ينقلب على العوارض جيشا وخيلا وتحانا وتهصاهلا .
فعمدوا الى ابلهم ووضعوها في قرن واستاقوها وضربوا خلفها سورا من استماته واستبسال وتنمر ,
وجعلت الخيول من حولها تكر وتفر والرصاص يمطرهم , والخصم يزداد بالمدد دفعة بعد دفعه من امير هم .
والعوارض يزدادون استبسالا , وكان مما يخاف منه ابن رشيد ان ينفلت منهم احد فينذر القوم المزمع الإغاره عليهم ( مطير ) .
اما الأن فقد امتلأة الأرض من قتلا بن رشيد وخيله المرداه ,فهو حينئذ طالب ثار ومن وراء ذلك فجبروته يابى ان ان يتراجع امام هذه الحفنة
لتقول الأخبار ان بن رشيد بقضه وقضيضه لم يستطع اخضاع خمسة عشر راكبا واي معنوية تبقى بعد ذلك.
والنتيجه هي غروب الشمس واختفاء العوارض تحت جنح الليل لم يقتل منهم احد ولم تلن لهم شكيمه او يغمط لهم جانب ,
اما الأمارة العظمى والجبروت السافر والخيل والخيلا فقد رجعت تجر اذيال الخيبة .
وفي ذلك قال احد الخمسة عشر الشاعر غنيــم العارضي :
يوم عدى الرقيبه راس مشذوبـه
قال زلوا وجتك الخيـل زرفالـي
شفت انا شوف ريبه لا بليتوا بـه
شوف ريبه ومنه القلـب يهتالـي
لحقت الخيل بالتومـان مركوبـه
مشتهين الطمع مرخيـن الأمالـي
انتخينـا وكـل جـادع ثـوبـه
محتسين الشجاعة بالخلا الخالـي
وحولوا لابتي في كـل مسلوبـه
واقفت الخيل معها الـدم شلالـي
كم جواد بزين الصـدر مصيوبـه
راح رجلي وعوضنا عنها الأحبالي
سبق الخيل ذبحت بالسهل صوبه
وذبحوا كل فارس فوق مشوالـي
شافوا الفعل من ربع تمنـوا بـه
وقفت الخيـل معهاالـدم وشالـي
يـحسب انا نعـود عنـد مندوبـه
يوم يرسل علينا خيلـه ارسالـي
هجننا مـا ركبهـا كـل زاروبـه
كود من هو عريب الجد والخالـي
الركايـب عيـال مطيـر عيوبـه
واحتموا جيشهم ماضين الأفعالـي
الظفر ساعة وان حـل ماجوبـه
والمراجل لها حـزات وارجالـي
مل عين بكت ماهـي بمصيوبـه
في نهار رخص ماكان به غالـي
كلما قلـت عنـا هـودوا نوبـه
الحقـوا سربـة تسعيـن خيالـي
ويوم لحق الأمير ولحقت الشوبـه
لا قرايـاولا مزبـن ولا جـالـي
ياعمار بسوق المـوت مجلوبـه
ما هقينا على الدنيـا لنـا تالـي
مادرى اناهرجنا بالي هرجتوا بـه
مـارثـة جدنافكـاكـة التـالـي
والولد في شبابـه رأس عذروبـه
كان ماهو يلطم كـل مـن عالـي
وساعة العسر معها اليسر مكتوبه
ونحمدالله ونشكـر ربنـا الوالـي
من شريق الضحى ياغافر التوبـه
لين غابت وحنا هـوش وقتالـي
وفعلنا اللي بقى والناس عجوبـه
يرفع الراس مع تاريخ الاجيالـي
والله اللي يقـدي العبـد بدروبـه
ينفع العبد في بعضات الأحوالـي
كلمات الشاعر // غنيــم العارضي المطيري
قصيدة كون مشذوبه جدا"
رائعه ( شيلة ) http://cubtanc.googlepages.com/mashthobah.3gp -
ومما قيل في ذلك الكون من قصائد :
ابن رشيد والعشرة عوارض
صناديـد الرجـال الطيبيـنا
تعاقبنا السهوم من البنـادق
وصرنا بالسهـوم الفايزينـا
الى قلنـا هزمناهـم وولـو
الى بالجمع الأخر قد فجينـا
ثلاث مرار يرسل من جنوده
ورابع مرة جـاء بالكمينـا
وقلنا يامطير اخذوا سددكـم
تراكـم لا محـال ميتيـنـا
غدى مثل البرد قفش الهنادي
ذبحناهـم وعدنـا سالمينـا
طرحنا سابقه عـدة مـرار
بحد الجال من حـد البطينـا
بدانا حربهـم صبـح مبكـر
الى مالليل قد اظلـم علينـا
المعجزة الثالثة : عطفة شمر من عنزة الذي افتكها فيصل بن سقيان
وحسب فيصل عن 90 فارس ..
{{فيصل بن سقيان العوني المطيري}}
كتاب تتباهى صفحاته بالحميد من الخصال ، والمجيد من الأفعال ولا غرابة في ذلك .
ركب الخيل وشق الليل بسيف جرابه القلب .
وعند البحث في شخصية فارس بقامة وهامة ((فيصل بن سقيان)) ,,, الممتدة داخل صفحات التاريخ بأحداث ساطعة النور ،
وأحرف تزهر كل مرة عند مطالعتها .
الفارس فيصل بن سقيان ولد في ((جبل البدنا)) جنوب شرق ثرب سنة(1890)م (1307)هجري تقريبآ
وتبعد عن ثرب على مااعتقد حوالي 10 كيلو متر ,,
عاش بداية حياته في (ثرب) وهي ديرة في عالية نجد ،
توفي أبوه وهو صغير ، وعاش مع إخوانه في بيت إمارة
كانت ظروفهم المعيشية أكثر من جيدة مقارنة بما كان في ذلك الوقت .
لديه من الإخوان ((محمد ,, وهذال ,, وتركي ))، محمد طرح الخيل وهو أبو إثنى عشر سنه ،
وفيصل طرح الخيل وهو أبو أربع عشرة سنة ، خلف لهم أبوهم بعد وفاته الكثير من الإبل ،
وكان لكل واحد منهم قطيع منها ، إضافة إلى العبيد ، فهم من بيت إمارة .
وفيصل هو الفارس الذي يحل ويربط عند جماعته السقايين ، سواء في المغازي أو الأمور الأخرى ،
على العلم من أن الإمارة كانت لعمه ((علوش بن سقيان )) ، ولكن بكرم من فيصل كان ينسب كثيراً مما يفعله وينجزه لعمه .
ولقد هاجروا من ديرتهم الأساسية (ثرب) إلى (مليح) بعد أن منحهم الملك عبدالعزيز رحمه الله (مليح) التي تقع بين السدارى والزلفي
وعاش رحمه الله (بمليح) حتى توفي رحمه الله . كان فيصل بن سقيان الفارس الذي سجله الأمير المغوار
(عبدالعزيز بن متعب بن عبدالله بن رشيد)) الملّقب {بالجنازة} رحمه الله عن قدر تسعين فارساً على بوابة بغداد ,,,
عندما شاهد شجاعته وفروسيته بالمعركة موعد مع فروسية نعدها من نوع آخر تحدث عنها الشيخ ((متعب بن فيصل بن سقيان)) ،
وقال : أول الغزوات كانت (العطفة) ، وهي كما يعرف الجميع عندما غزوا القبائل مع إبن رشيد على عنزة وردت (العطفة) ،
وعندما ردت (العطفة) من قبل قبيلة عنزه (الحبلان) قال فيصل بن سقيان لعمه علوش : (يا عمي العطفة ردت) ، قال عمه علوش : (العطفة) ما هي لنا ،
ابن رشيد معه القبايل كلها ، إن كان فيك حيل فك ركايبنا وخيلنا ، قال فيصل بن سقيان : إيه مايخالف ،
لكن بيقولون حضروا السقايين وردت (العطفة) وأصر على عمه حتى وافق ، فقال عمه علوش : ظهره ، ظهره ،،
ويركبون الستة على ظهره إلا و (العطفة) عندها تسعين خيال ويصول ويجول بينهم الفارس ((فيصل بن سقيان)) ، ومن معه ،
ويفتك عطفة قبيلة شمر من بين التسعين خيال عنزي ، وعندما ردت العطفة سألوها الناس : من فكك ؟؟
قالت : فكوني ناس يعتزون بسحل ,, إلا واحد يوم جاء في المعركة عند (العطفة) ، قال : أنا أخو (شيحة) ،
وهي ماهي (شيحة) هي (شيمة) !! وكتب بكون ((الجميمة)) تسعين فارساً وتسمي قبيلة شمر هاك اليوم ((بكون خساره ))
وهذه أبيات مدح للسقايين :
يا زايد إركب فوق خطـو العماني
وعقب ثلاث أيام تلقى لهم رمـس
تلقى ذوي سحلي طيـور المجانـي
أهل دلال محرقـات مـن الحمـس
وأهـل سيـوف يقطعـن المثانـي
ومخضبات من تحت مقضب الخمس
وأهـل مهـار زوعـن بالعنانـي
وليا لحق خيالهم مظربـة غمـس
وأهـل بيـوت مشيـدات المبانـي
وأهل مغاتير كما شرقـت الشمـس
وكان إذا جاءه الشخص يطلب شيئاً وبدأ هذا الشخص بالقصيد لم يتركه يكمل القصيدة ويوقفه من أولها ويقول :
طلبك مجاب ، وش تبي . لأنه في يوم من الأيام أتاه الشاعر الكبير (( حنيف بن سعيدان )) ، وقال :
بين الحميدي وابن سحلي وهذال
وعليه من كل الثلاثـه ملامـه
قال فيصل : بس ، بس يا حنيف ، وإللي في خاطرك حاصل .
غزا الفارس فيصل بن سقيان يوم ((الحرث)) وقتل في هذه المعركة أخوه هذال وإبن أخيه ((محمد)) ،
وعندما حضر كان هناك أعرابي يباريهم معه أربعين رأساً من الضأن من أصبح الصبح ،
وكان هذا الشاوي يتغنى ويقول : عند الشعيل إذبح وادي التي وعند النعيم إذبح اخوان الذيب ,,
ومن عاد عليه وله به شأن رماه وقتله وقطع رأسه ، وهذا ما حدث مع محمد وهذال ،
ويقول : والله لا أخبركم ومن الصبح حتى الظهر ، وعينه ما ترمش ، ويده ما تهتش ،
ويقبل عليه فيصل ، ويحاول أن يرميه صاحب الغنم ،
ولكن لم يصب فيصل بأذى إلى أن وصله وقطع رأسه بالسيف .
وهذه قصيدة للشاعرة ((علياء بنت سقيان)) قالتها وهي في المجلاء مع عتيبة :
يا راكـب حمـرا تـذب الطواريـق
لين إني أعرف جودهـا مـن رداهـا
تسرح من الغبشه على فكـة الريـق
وتمسي المضيح ما تدانـت اخطاهـا
وإللي عليها طيـب يابـس الريـق
بيتـوع بالطرقـة ليـا مـا نواهـا
رجـل ثقـة وملقـب بالمواثـيـق
حـلال صعبـات تـزايـد مـداهـا
يعطي الخبر ويجيب عجل وترافيـق
وكم ديـرة بإقـدام رجلـه وطاهـا
وما دون عمي من طوال الشواهيـق
من رقتن تزمـي والأخـرى وراهـا
في دار عدمين الرجـال الصعافيـق
مطـران بالجـودة تشيـد بنـاهـا
ربعي هل الجودات ما هـم بقابيـق
ونبي السموحة مـن مكـارم لحاهـا
سموحة ترقـد بهـا العيـن وتفيـق
عيـن شقيـة والمنـاعـة منـاهـا
عسى إن بالي تطلقه عقـدة الضيـق
والنفس قرب اقرابهـا مـن رضاهـا
هذا ونرجـي الله حلـول وتوافيـق
ويرجـع الحالـة إلـى مستـواهـا
أطلب من الله قبل مـوت وتفاريـق
تفرج لنا الأيـام عـن مـا وراهـا
لو كان مع لابتـن إكـرام وتفافيـق
لطامـة العائـل وسعـد قصـراهـا
في جـال عتبـان قـروم ومطاليـق
وقصيرهـم بالعـز يعـرف مزاهـا
وإن جاء الربيع وجاء بروق وتخافيق
ركبوا علـى خيـل تقـارع حذاهـا
رماحهـم دون العدايـل زواريــق
على النقاء ثوب الشجاعـة كساهـا
لو جيت أبادله دون الأثنين ما أطيق
الروح حـب ربوعهـا مـن نقاهـا
يـا الله يـا الخـلاق رب المخاليـق
لا تعجـل الدنيـا علينـا قسـاهـا
ومرة من المرات في يوم سقوط حائل صوبت على فرسه ثمان عشرة طلقة ،
وهو في يوم النمصية في طرف حائل ، إخترق الرصاص ثوبه ،
ومعمّه الذي كان على رأسه ، لكنه لم يصب بأي أذى ، وفدى فرسه حينما قتلت بأربعين فارساً قتلهم في تلك المعركة جميعاً .
وفي هذه المعركة كان مع الأخوان الذين يقاتلون مع الملك عبدالعزيز (رحمه الله) ،
وكانوا محاصرينها ثلاثة أشهر ، وفيه نواطير ينظرون ، وفي ليلة الليالي نام هؤلاء النواطير ،
وجاءت سرية بن رشيد ، وأمسكت بهم ، وعندما طلعت الشمس بدأ الرمي ، وبدأ الإخوان يتشاورون وش الرأي ،
ويقوم فيصل بن سقيان ، ويتوضأ (يرحمه الله) ، ويأخذ سلاحه ، وعندما ركب فرسه ، وعمه (يعط) بالصياح ،
وعندما ركب الخيل الخيالون ، وإنطلقوا خلفه وجدوه ، وهو محولهم ويضرب بالسيف والشلفا المسماه {{ البلطه }}
التي أخذها منه سعود بن جلوي (يرحمه الله) وطليت بالذهب ، وهي الآن موجودة بدارة الملك عبدالعزيز بالرياض .
أيضاً شارك فيصل بن سقيان في الرغامة وفي جدة ، وفي الجنوب التي شارك فيها مائة وخمسون خيالاً ولم يعد منهم إلا سبعة عشر خيالاً في التهمة ،
وهو لم يمرض ولا أتته أي إصابة ، وأخوه كان معه لكنه مرض ويبست شفاهه بسبب الماء الذي كانوا يشربونه
وأحضروه إلى مليح ولكنه قضى بقية حياته أطرم (لا يتكلم) .
وفي مرة من المرات كانت إحدى القبائل المجاورة لجماعة بن سقيان صار بينهم حرب وسيقت (العطفة) عمشة بنت حيلان ،
ويقال لها {{عمشة البروق}} ,, وهي (راعية العطفة) جاها شخص وصوبها ، والقبائل لهم سلوم لا يتعرضون المرأة أو الشيخ الكبير أو الطفل ،
المهم أن المرأة وقفت على غارب الجمل ويوم جاها أحد فرسان السقايين قال : الدم إللي في الجمل من إيش ؟ ،
قالت : الظلة عظت الجمل وجيت على غاربة وحطيت ثوبي على الدم لأنها حاطه الفخذ المكسورة في الظلة ووقفت على الأخرى ،
وحذفت الشيلة وتنشد تقول :
يا عيال إرموا بالعمايم
أنا رميت بخنقي
ربعي مسفحة الدباير
رجالهم ما ينثني
ويوم شافت ربعهم غلبوا قالت يا حمدان (العبد ,, العبد ) ، تراه راعي الأشهب ،
ويلحقه حمدان ، إلى أن حول به وقاله العبد : بحسنتها وسيئتها يطلب الشفاعة ،
قال : هذه ماله شفاعة وذبحه .
أما وفاته فقد توفي الفارس والشيخ فيصل بن سقيان عن عمر يناهز الثمانين عام في منزله بمليح
بعد حياة حافلة بالشجاعة والأقدام وعلى كثر ما دخل من المعارك الجسام
إلا أنه لم يصب ومات طريح فراشه عام 1970 ميلادي ،
(( فلا نامت أعين الجبناء )) رحمه الله رحمة واسعة .
المؤرخ : خالد الرشيد الجبلي المطيري