بطي بن هليل الملعبي المطيري


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



حديث الذكريات / راشد الرندي: نحن ثاني بيت سكن جليب الشيوخ بعد بطي بن هليّل




الحياة مراحل ومحطات يمر بها الإنسان فيكون له معها ذكرى وموقف ومشهد يختزن به عبق الماضي
وكلما شده الحنين استنشق منه حلاوة الذكرى فتدفع في نفسه الانبساط والبهجة والسرور.
راشد الرندي شاهد عيان عاصر تأسيس منطقة جليب الشيوخ يوم أن كانت قرية خارج السور
أحياها بعض الأهالي عندما عمروها بالسكن كانت أسرة الرندي لها السبق بذلك العمران فلا احد قبلها
سوى بطي بن هليّل
حدثنا



راشد الرندي عن تلك الحقبة فيسهب لنا بالحديث الشيق المفعم بالذاكرة العطرة
التي تحمل بين طياتها عقود مضت يقول الرندي :



كان جيراننا في الجبلة «الصالحية» أهل الكويت العجيل والعدساني والعتيجي وفريجنا هو الصيهد
وكان بيتنا مقابل المقبرة التي أصبحت حديقة البلدية الآن وأنا من مواليد ذلك الفريج.



ويوم الهدامة الأولى لجئنا إلى بيت العدساني حيث ان البيوت تأثرت بالأمطار ومنهم بيتنا
وقد ذكرت ذلك لي أمي رحمها الله ونحن أبناء عبدالله الرندي الأكبر منا هو شارع ثم محمد ثم داود وراشد.
والدي ركب البحر لكن لا اذكر النواخذة الذين ركب معهم وأخي شارع ذهب إلى السفر
وقد انتقلنا من الصالحية في الجبلة إلى المرقاب
لأن جدي سليمان باع ذلك البيت على أحد جيرانه بقيمة ستة آلاف روبية ووزع ذلك المال على ابناءه في حياته
قال أعطى كل واحد حقه لذلك اشترى الوالد بيتاً في المرقاب وعمي عبدالعزيز كذلك اشترى بيتاً.
وكان بيتنا بالقرب من فريج الوزان وأقرب مسجد لنا هو مسجد الوزان




وكانت لنا صداقة متينة بيننا وبين بطي بن هليل المطيري
وهو أول من سكن الجليب
وكان له فيها كبارة وكنا نذهب اليه في الربيع ولم يكن في الجليب الا هو
وليست هناك طرق معبدة ومطروقة إلى الجليب وصداقتنا وعلاقتنا مع بطى بن هليل
متينة وقوية
فهو كذلك يأتي الينا ونحن في الجبلة والمرقاب فنحن وبطي بن هليل
كأننا عائلة واحدة
وذلك لعمق العلاقة بينه وبين والدي رحمهما الله حتى انه عندما مرض اتى الى الوالد في المرقاب
وذهب به الى المستشفى الأميركاني وتوفي فيه




سكنا جليب الشيوخ مع بطي بن هليل
فهو أول من سكن الجليب وحفر فيها البئر «الجليب»
الذي يسمونه جليب الشيوخ

والجليب له هو الذي قام بحفرها وكان ماؤها عذباً حلواً كأنه سكر
عندما سكنا في الجليب بنينا كبارة وحفرنا جليب ماء في بيتنا وكان عذباً قراحاً
وكذلك حفرنا جليب آخر في بيتنا حيث اننا لنا بيتان متجاوران في جليب الشيوخ
كلاهما حفرنا بهما جليب ماء وكل من جاء وسكن الجليب حفر له جليب
وكل القلبان كانت عذبة الماء وطول جليبا ثلاثة عشر باع وكانت الذئاب تعدو علينا ونحن في الجليب
ليس فيها الا نحن وبطي بن هليل
فتأكل غنمنا ومعزنا كانت هذه الذئاب تأتي من الخرطومية الصبخة
التي هي الآن موقع مستشفى العظام المحاذي لطريق الجهراء
حتى السيارات التي كانت تأتي من الكويت الى الجهراء ترى الذئاب على اليمين واليسار
والأرض بالأول كانت مليئة بالقشع والصريم.
بيت المرقاب بعناه 2000 روبية لأننا تولعنا في الجليب فتركنا المرقاب.




نحن ثاني بيت يبنى في جليب الشيوخ بعد بيت بطي بن هليَّل

الذي كانت علاقتنا معه علاقة معرفة واخوة وكنا كأسرة واحدة
والنية تلك الفترة طيبة وحسنة توفى بطي بن هليل
وله بنتان.



البئر


حينما سكنا الجليب كان عندنا غنم وبطي رحمه الله
عنده غنم
والعشب المرعي بجانب سكننا وحوله وبئرنا وبئر بن هليل
مطويات بحجر
وله محاله وكل من اراد ان يشرب شرب منها.




بحيّر
جاء بحير العنزي أبومناحي وناصر الركيبي، فبحير خاله وسكن في جليب الشيوخ وكذلك جرمان المطيري وجاء رجل من أهل نجد يقال له مدلج وسكن عندنا في جليب الشيوخ





ثلاثينات
سكنا جليب الشيوخ يوم لا يوجد بينها وبين الكويت طرق معبدة وكنا في الصالحية في فريج الصيهد ثم انتقلنا الى المرقاب وحين انتقالنا الى المرقاب كنا نذهب الى الجليب ونعود ولم يكن بالجليب الا بطي بن هليَّل المطيري له فيها كبارتين وكنا نستخدم الدواب في ذهابنا الى الجليب فلا سيارات تصل الى الجليب نخرج من المرقاب الى الشامية ثم الى الجليب ونحن نخرج اليه بالربيع وبعد ذلك بنينا كبارة بجانب كبارة بطي بن هليَّل
وتم الاستقرار بالجليب وكان ذلك في منتصف الثلاثينات. .

للمعلومة : بطي بن هليل الملعبي المطيري

المصدر : راشد الرندي

 

 
اضف نقالك لنتواصل عبر الرسائل القصيرة
الإ سم
النقال
مثال : 965XXXXXXXX
الرجاء إدخال البريد الإلكتروني
البريد الإلكتروني
مثال : name@domain.com
هل عجبك الموقع ؟
     نعم ممتاز
     نعم جيد جدا
     نعم جيد يحتاج لتحسين اكثر
     متوسط
     ضعيف
     لم يعجبني
إظهار النتائج أرشيف مواضيع التصويت
مناسبات شبكة ملاعبة
البحث بواسطة كلمة

البحث حسب التاريخ
من:
إلى: